الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة ملحق منارات الثقافي يعود الى الصدور و3 لآلئ نسائية ترصع صفحته الأولى

نشر في  03 مارس 2016  (11:48)

 بعد 3 سنوات من الغياب، يعود «منارات» الملحق الثقافي لجريدة الشعب الى الصدور. وقد تولى رئيس تحرير الملحق محمد الجابلي تقديم العدد الأول قائلا: «بين وصل وفصل يعود ملحق منارات رافدا أساسيا انطلق من وعي عميق بدور الثقافة وأهميتها في لحظتنا المربكة، تجربة عريقة تنبعث كطائر الفينيق تجددا وعزما من أقلام كثيرة عبرت كان لها فضل البدايات ونخص منها ذكرى الراحلين العزيزين عبد الحفيظ المختومي وسنان العزابي»...

وتصدرت الصفحة الأولى للملحق -الصادر يوم الخميس 3 مارس- 3 وجوه نسائية متميزة أوّلها المناضلة شريفة الدالي السعداوي التي أدلت بحوار الى الصحفية سعدية بن سالم، وهو بمثابة الوثيقة التاريخية التي تطرقت فيها الضيفة الى مسيرتها النضالية ضدّ الاستعمار ومن أجل حقوق الطبقة الشغيلة.

يذكر أنّ المناضلة شريفة السعداوي من أبرز الوجوه النسائية التي ناضلت صلب الحزب الشيوعي التونسي وصلب اتحاد المرأة في بدايات القرن الماضي وكان لشريف السعداوي شرف المشاركة بإسم تونس في أول مؤتمر عالمي للمرأة سنة 1950 ببرلين وتحمل هذه المرأة كذلك ذاكرة جيل وشعب ووطن، وهي زوجة المناضل حسن السعداوي الذي تمّ اغتياله لفكره ومبادئه... وممّا قالته شريف السعداوي هو أنّه على المرأة أن تبادر بالدفاع عن حقها بالعمل الجاد والثقة بالنفس دون أن تنتظر الآخر ليدفعها لذلك.

أما ثاني الوجوه النسائية التي تصدرت الأولى، فقد خصّها الكاتب جلول عزونة بمقال يحمل عنوان «أم زياد.. ونعم المرجع»، وهي الناشطة الحقوقية نزيهة رجيبة. وكتب عزونة ما يلي: «...تلك بعض مواقف أم زياد.. طوال أكثر من ثلاثين سنة، ويمكن أن نسميها المرأة الواقفة بحق زمن بورقيبة وبن علي وبعد الثورة حيث واصلت مواقفها النقدية اللاذعة أغلب الوقت، همّها كان ومازال دائما خدمة المصلحة العليا للبلاد والعباد».

أما ثالث هذه الوجوه النسائية، فهي الدكتورة والرئيسة السابقة لجمعية النساء الديمقراطيات أحلام بلحاج، وقد خصّها حسني عبد الرحيم بمقال أثار فيه أبرز نضالات بلحاج، هذه المرأة التي تجمع بين النشاط العلمي والنشاط الثوري والنقابي.

ومن المقالات الهامة التي تضمنها العدد الأوّل من ملحق منارات، مقال للكاتبة رشيدة الشارني حول كتاب "المرجومة " ترجمة وليد سليمان، ومقال للشاعرة أمامة الزاير تحت عنوان «حدود الحريم: من الديكور الى عروس الشمع المحترقة"، وآخر بقلم الشاعر جمال الجلاصي حول الكاتبة السينغالية اميناتا ساو فال تحت عنوان "أيقونة الرواية الإفريقية بعيدا عن النسوية والزنوجة"، ومقال حول عقدة الخصي والكبت الجنسي وهو ترجمة قام بها الأستاذ منتصر الحملي وغيرها من المقالات القيمة.

شيراز بن مراد